نقولا الزهر يكتب في دمشق عن نصر أبوزيد وفتح الشبابيك

11 07 2010

نقولا الزهر (23:25:12) : تحرير

حجر الزاوية لدى نصر حامد أبوزيد الحرية وفتح الشبابيك
نقولا الزهر
كم كان رائعاً الكاتب والباحث المصري نصر حامد أبو زيد في مقابلته الأخيرة مع قناة الحرة. لم نكن أمام كاتب وباحث وناقد إسلامي، وإنما في آن أمام مفكر ديموقراطي وعلماني عميق. الحرية بالنسبة له ليست حجراً للزاوية فقط على مستوى المجتمع والسياسة والدولة، إنما على مستوى الانتماء الديني وتعدد خيارات الإيمان. وبرنامجه السياسي كفرد يتمحور على مسائل الديموقراطية والمواطنة وضرورة فصل الدين عن الدولة.
فعن الأنتماء واختيار الفرد لدينه، أو تركه له واختياره ديناً أومعتقداً آخر؛ فيرى نصر أن الفرد حر فيما يعتقد، وهو لا يرى أن الدين سجن يغلق ابوابه على معتنقيه؛ وأن رجال الدين سجانون وجلادون لمرء يريد أن يختار دينه. وهنا لا يستشهد فقط بآية:” لا إكراه في الدين…”، وإنما ربط هذه الحرية بحقوق الإنسان والدولة المدنية الحديثة والمواطنة. وحول ما يسمى بالردة وقتل المرتد، فهو لايرى في النصوص أن هنالك عقاباً دنيوياً للذي يترك دينه إلى اعتقاد آخر، وإنما النصوص تتكلم على عقاب آخروي كما جاء في الآية الكريمة ” من شاء منكم فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين ناراً…”. وهو يرى أن العقاب الدنيوي قد كرسه الفقهاء وأن مفهوم الردة في عهد أبي بكر لم يكن يعبر عن ردة دينية بقدر ما كان يعبر عن ردة سياسية وتمرداً على الدولة. و يرى أن مفهوم الردة تجلى حديثاً في الأحزاب العقائدية (التكفير والتحريف). ولقد سمعنا في القرن العشرين في عالم اليسار عن الكثير من (المرتدين والمحرفين) مثل تروتسكي وكاوتسكي وبرنشتاين وروزا لوكسمبورغ وألكسندرا كولونتاي وبوخارين وغرامشي ولوكاش ولوفيفر وكاريو…). أقرأ باقي الموضوع »